سلمت البحرية الهندية أكثر من 35 قرصاناً صومالياً إلى الشرطة في مومباي، بعد 100 يوم من عمليات مكافحة القرصنة شرق البحر الأحمر، حيث عادت القرصنة إلى الظهور للمرة الأولى منذ ما يقرب من عقد من الزمن.
ويواجه القراصنة الذين اعتقلتهم قوات الكوماندوز الهندية عقوبة السجن مدى الحياة كأول من تتم محاكمتهم بموجب قانون مكافحة القرصنة الهندي لعام 2022، والذي يمكّن البحرية من القبض على القراصنة واعتقالهم في أعالي البحار.
وقال قائد البحرية الأميرال آر هاري كومار في مؤتمر صحفي إن الصوماليين كانوا يستخدمون السفينة روين باعتبارها “سفينتهم الأم” لشن هجمات على سفن أخرى.
وكانت الهند، أكبر قوة وطنية في خليج عدن ومنطقة شمال بحر العرب، قد ألقت القبض على قراصنة من سفينة الشحن روين الأسبوع الماضي، بعد ثلاثة أشهر من اختطافها قبالة الساحل الصومالي.
ومن خلال استغلال تركيز القوات الغربية على حماية السفن من هجمات الحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر، نفذ القراصنة أو حاولوا أكثر من 20 عملية اختطاف منذ نوفمبر، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف التأمين والأمن وتفاقم أزمة الشحن العالمي.
وقالت البحرية الهندية إنه مع الهجمات التي نفذها الحوثيون، وتصاعد أعمال القرصنة، انخفضت حركة المرور التجارية عبر المنطقة إلى النصف منذ نوفمبر، حيث سلكت السفن طريقاً أطول حول جنوب إفريقيا.