أكتوبر 11, 2024

الدكتور حمزه زوبع: حميدتي وحمدوك وآبي أحمد

تحت رعاية وبكفالة دولة الإمارات الشقيقة يتعرض أمن مصر القومي لمخاطر تهدد وحدة مصر ومستقبل وجودها كقوة عربية وإفريقية.
فقد تحركت الإمارات وحركت حاكم مصر تجاه ليبيا لتدعم تحالف حفتر الجنرال الأسير السابق وعقيلة صالح السياسي الفاشل المدعوم بالقبيلة وتم تمزيق ليبيا إلى شطرين وكل ما تم الإستفادة منه هو السماح لشركائنا بجزء من كعكة إعادة الإعمار بعد فيضان درنة العام الماضي.

دخلت الإمارات السودان ومولت وساعدت مليشيا “حميدتي” تاجر الإبل الذي قامت عصاباته “بجرائم حرب” يتحدث عنها الركبان ولم تستطع مصر تقديم الدعم للجيش السوداني لأن الكلمة أصبحت للإمارات، وأُسر الجنود المصريين ولم تفعل مصر شيئا، وأُصيب حميدتي إصابات بليغة في مايو الماضي ونقل للخارج بعد علاجه الأولي في السودان ثم عاد من الإمارات محمولا بطائرة إماراتية، (على حسب زعم وكالة رويترز للأنباء) ليقوم بجولة في أوغندة وجيبوتي وإريتريا ثم أُلحِقَ به عبد الله “حمدوك” السياسي اللاجئ في الإمارات ليوقعا في إثيوبيا إتفاقا سياسيا بعيدا عن الدولة السودانية.
وقبل أيام وبرعاية إماراتية تم توقيع إتفاق بين جمهورية أرض الصومال التي لا يعترف بها أحد وبين إثيوبيا ليتم تقطيع الصومال ومنح قطعة منه لإثيوبيا كمنفذ بحري برعاية إماراتية أيضا.
كل ذلك وإثيوبيا تصر على موقفها من سد النهضة ولا تستطيع مصر حيالها شيئا لأنها مكبلة بالقيد الإماراتي منذ إنقلاب ٣ يرليو٢٠١٣م.

كل دول الجوار والعمق الإستراتيجي لمصر في قبضة الإمارات والجنرالات عندنا مشغولون بالإستيلاء على الأراضي المصرية وتخصيصها للجيش وتخصيص الموانئ الإستراتيجية للإمارات وبيع الفنادق لشركات هشام طلعت مصطفى وَمَنْ وراءَهم من دولٍ وكياناتّ لا نعلمها، الله يعلمها.
مصر تقزمت ونفضت يدها من مياه النيل ومن عمق السودان ومن الجوار الليبي ومن الصومال ومن إثيوبيا التي تتمدد برعاية إماراتية في القرن الإفريقي لتكون قبلة المتمرد “حميدتي” والطامح “حمدوك” ولا عزاء لأشباه الرجال الذين صدعونا بشعارات زائفة حول الجمهورية الجديدة وهي لم تعد جمهورية ولن تكون جديدة بل إمداد لخراب مستمر منذ ١٩٥٢م.

Written by admin
×