صدرات وزارة الخارجية الجيبوتية موقف جيبوتي المتعلق بشأن مذكرة التفاهم الاثيوبي مع أرض الصومال.
وقد إتصف الموقف الجيبوتي الرسمي حيال التدخل الاثيوبي للشأن الصومالي بالتأخر والغموض والضبابية والحيادية وعدم الوضوح.
وقد نص البيان الصادر من جمهورية جيبوتي ما يلي:
“إن جمهورية جيبوتي تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور وضع الأزمة الحادة بين جمهورية الصومال الفيدرالية وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية.
إن جمهورية جيبوتي، بصفتها الرئيس الحالي للإيقاد، ملتزمة التزاما عميقا بحماية استقلال ووحدة وسلامة أراضي جميع الدول الأعضاء، كمبدأ أساسي على النحو المنصوص عليه في ميثاق إيغاد ودستور الاتحاد الأفريقي.
وتدعو جمهورية جيبوتي البلدين الشقيقين ( الصومال وإثيوبيا ) إلى التمسك بمسار الحوار والعمل على تسوية النزاع.
وأخيرا، تواصل جمهورية جيبوتي جهودها التشاورية مع جميع دول الإيغاد لتحقيق الهدف النهائي المتمثل في إنهاء الأزمة”
انتهى نص البيان،،
ومن الملاحظ والقراءة الدقيقة لهذا البيان يبدو أن جيبوتي أخذت موقف الحيادي، وأنه يشبه موقف إيغاد الحيادي الصادر من قبل الأمانة العامة لمنظمة إيغاد، ولم تستطع جيبوتي أن تؤيد شقيقتها الصومال التي تعيش في هذه الأزمة والتي تحتاج إلى صديق وشقيق يقف معه في الحالات الحرجة.
ولا يعرف ما إذا سيؤدي هذا الموقف الجيبوتي الضبابي إلى توتر العلاقات الصومالية الجيبوتي، أم أن الصومال ستتجاوز وتعفو عن موقف الأخ الكبير الذي يمكن أنه اختار مصالحه الاستراتيجية والقومية مع اثيوبيا.
والجدير بالذكر أن الصومال وصوماليلاند وقعتا إطارا تفاهميا لإعادة الوحدة الصومالي في جيبوتي وبوساطة جيبوتية قي ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٣م، وذلك قبل أيام من توقيع مذكرة التفاهم بين صوماليلاند وإثيوبيا بأديس أبابا
الرسالة المرفقة صادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي “.