مارس 19, 2025

تقرير عن أمسية ثقافية لعرض كتاب: الصومال الداء والدواء، للكاتب المهندس الشيخ منير شيخ عبدالله الحاج عبدالسلطان. قراءة وتحليل للدكتور/ عمر الفاروق شيخ عبدالعزيز

في يوم الجمعة، بتاريخ 09 فبراير 2024م، تم عرض كتاب مفيد بتأليف الكاتب منير شيخ عبدالله، بعنوان: الصومال الداء والدواء، قراءة وتحليل للدكتور/ عمر الفاروق شيخ عبدالعزيز، في فندق نوماد بنيروبي، 09 فبراير 2024م

وفيما يلي عرض محتوى الكتاب، وبعض التحليلات عن الكتاب:

أولا: عنوان الكتاب:

الصومال الداء والدواء، موضوع شيق وجذاب  

ثانيا: مكونات الكتاب:

يتكون الكتاب من:

١- مقدمة للدكتور راغب السرجاني

٢- وتقديم للدكتور محمد حسين معلم علي

٣- ومقدمة للكاتب

٤- وعشرة مباحث.

ثالثا: أهمية الكتاب:

تحدث الكاتب عن أهمية هذا الكتاب الذي يمس واقع المجتمع الصومالي، ويقدم مشكلات حقيقية يعاني بها الناس يوميا.   

رابعا: أهداف الكتاب:

١- تقديم أهم الأدواء والمشكلات التي يعاني بها المجتمع الصومالي.

٢- معالجة المشكلات والظواهر الاجتماعية معالجة حقيقية. .

خامسا: المشكلة التي يدرس الكتاب:

يدرس الكتاب أهم المشكلات التي يعاني بها المجتمع الصومالي من الجهل، والفقر، والقبلية، والقات واللاوطنية وغيرها من الأدواء، والتي تتماشى مع كل زمان ومكان، وتتوافق مع الواقع الحقيقي المعاش للمجتمع الصومالي.

سادسا: لغة الكتاب:

اللغة التي كتب فيها الكتاب هي اللغة العربية، وهي مكتوبة بلغة  أدبية وجذابة وسلسة تقرب الفهم للقارئ بأسلوب شيق.

سابعا: التأصيل:

وقد  قام الكاتب بالتأصيل من الكتاب والسنة.

ثامنا: صفحات الكتاب:

يتكون عدد صفحات الكتاب ٩٩ صفحة، وذلك تيمنا بعدد اسماء الله.

تاسعا: المدة الزمنية للكتاب:

تم طباعة الكتاب في عام ٢٠١٥م / ١٤٣٦ه

عاشرا: الفئة المستهدفة:

يستهدف الكتاب جميع الفئات العمرية من المجتمع الصومالي من الشباب والنساء والشيوخ والسياسيين ورؤساء العشائر وقادة المجتمع، وجميع فئات المجتمع الصومالي.

حادي عشر: محتوىات الكتاب:

وقد قدم الكتاب طرحا للأدواء والمشكلات التي عالجها الكاتب والتي بلغت 10 أدواء مع دوائها؛ وتتلخص فيما يلي:

١- داء الجهل ودواؤه:

  • ويمثل هذا المبحث أهم مشكلة من ضمن المشاكل التي قدمها الكاتب.
  • قال تعالي: (قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون. …) الزمر، الأية: 9
  • وقال تعالى: “والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون سيئا، وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون” النحل، الأية: 78.
  • وفي الحديث الشريف: “من سلك طريقا يلتمس علما، سهل الله له طريقا إلى الجنة”.
  • وكما قال الشاعر:

تعلم فليس المرء يولد عالما # وليس أخو علم كمن هو جاهل

وقد نزلت أول سورة من القرآن الكريم لتشجع أهمية الكتابة والعلم والتعلم، قال تعالى: (إقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، إقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم). العلق، الآية: 1-5.

٢- داء القبيلة ودواؤها:

  • وهذه من اكثر المشكلات التي ينتابها المجتع الصومالي، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( دعها فإنها منتنة).
  • والحل لهذه المعضلة تتمثل فيما يلي:
  • – القبلية لا تبني مجتمعا.
  • – إنما الأخوة والانتماء الديني هو الرابط الحقيقي الذي يربط بين الناس.
  • – القبيلة هدفها تحقيق مقصد التعارف والأخوة. قال تعالى (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو) الحجرات، الآية: ، أما الذم فهي القبلية المنتنة الممنوعة في الإسلام.
  • – التعاون والتناصر ودفع الظلم عن الظالمين من خلال القيام لإصلاح ذات البين، والحث عن العفو والمسامحة والصبر.

٣- داء الفقر ر ودواؤه

  • لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الله الكفر والفقر، حيث آخى بين الكفر والفقر بقوله (اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر). 
  • ومن الأسباب التي تؤدي الفقر:
  • – الحروب الأهلية
  • – الجهل
  • – البطالة
  • – الكوارث الطبيعية
  • ولحل هذه المعضلة علينا القيام:
  • – بالدعاء والتضرع إلى الله
  • – ومساعدة الفقراء من المجتمع
  • – دفع الزكاة التي تؤخذ من الأغنياء وترد إلى الفقراء
  • – العمل الدؤوب والكسب الحلال
  • – تخطيط الدولة لتقليل الفقر
  • – الاستثمار بخيرات البلاد الزراعية والحيوانية والسمكية والبترولية والمعدنية وغيرها من الثروات.

٤- داء حب السلطة ودواؤها

  • حب السلطة غريزة لدى معظم النفوس، إلا أن البعض يصل حب السلطة لديهم حد الجنون.
  • وينتج عن حب السلطة:
  • – الظلم
  • – الاستبداد.
  • وقد منع النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي الذي طلب الإمارة حيث قال ” إنا لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه “.
  • والكرسي ليس محل استرزاق، بل هو  تكليف وخدمة للمجتمع.

٥- داء القات ودواؤه

  • القات مخدر و وباء أصاب مجتمعنا
  • وقد نتج عن ذلك:
  • – الحروب الأهلية 
  • – الانحطاط الأخلاقي
  • – التفكك الأسري
  • – هدر المال،
  • – وهلاك الأنفس
  • – ومخاطرة الصحة الشخصية.
  • والحل لهذا الداء:
  • – التوعية العامة المكثفة
  • – اصدار التشريعات التي تتحكم المخدرات
  • – محاربة المخدرات بالتعاون بين جميع المؤسسات المعنية.

٦- داء التعصب ودواؤه

  • التعصب هو الغلو والتطرق في كل شيئ، كان تطرفا دينيا أو سياسيا أو إجتماعيا. 
  • والرسول صلى الله عليه وسلم يحذرنا من الغلو حيث قال: ( إياكم والغلو في الدين، فإنما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ).
  • ومن دواعي التعصب:
  • – الجهل
  • – الغرور
  • – الاستبداد
  • – والتحزب.
  • والحل لهذا الداء يتمثل في:
  • – التعلم
  • – والفهم الصحيح للإسلام
  • – وتحقيق العدالة الاجتماعية
  • – والتسامح  والأخوة، قال تعالى: ( إنما المؤمنون اخوة ). الحجرات، الأية ١٠. 

٧- داء تفضيل الأجنبي ودواؤه:

  • هذا الآفة آفة كبيرة جدا، حيث أن مجتمعنا يثق بالأجنبي وبضاعة الأجنبي. ولا يثق دائما بمقدراته واخوانه ومواطنيه. .
  • ويتذكر الجميع أن معظم المؤتمرات المصالحة الصومالية التي باءت بالفشل كانت في الخارج وتحت سيطرة الأجنبي. 
  • وأن ترك مذهب الإمام الشافعي وقراءة أبي عمرو المشهورة بالصومال في فترة من الفترات على حساب مذاهب أخرى؛ دليل آخر لعزوف الناس من الموروث، بالرغم من عودة الكثير من أبناء المجتمع الصومالي إلى ارثهم القديم.
  • والحل لهذا المشكلة:
  • – الثقة في قدرات مجتمعنا
  • – والثقة بتراثنا الديني والاجتماعي والثقافي،
  • – وتغليب المصلحة الوطنية فوق كل المصالح.

٨- داء اللاوطنية ودواؤها

  • المؤسسات التعليمية والتربويّة لم تهتم بغرس روح الوطنية في نفوس المواطنين الصوماليين منذ العصور، مادام أن الوطنية من الإيمان،
  • ولا يوجد لدى معظم المجتمع الصومالي وطنية ولا حب للوطن،
  • كما لا يوجد لدينا المحافظة بالقواسم المشتركة فيما بيننا.
  • والحل لهذه الظاهرة:
  • – تربية الاجيال بالتربية الوطنية
  • – ضم المناهج المدرسية والجامعية مادة التربية الوطنية وتركيزها تركيزا جيدا.
  • – التوعية المجتمعية بأهمية التربية الوطنية.

٩- داء الثأر ودواؤه:

  • الثأر هو الانتقام، وهي عادة صومالية قديمة وحاضرة.
  • وكم من كادر قتل من اجل انتقام، وكم من طبيب أو مهندس أو عالم أو مرموق فقدناه من اجل ثأر، بأي ذنب قتل هؤلاء.
  • والحل لهذه المشكلة:
  • – عدم الغضب. وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم مرارا للصحابي الذي قال أوصني يا رسول الله. فقال: ( لا تغضب، لا تغضب، لا تغضب)
  • – تحقيق المصالحة الوطنية المجتمعية
  • – التوعية المجتمعية.
  • – غرس النفوس بالتنازل والتسامح والعفو، قال تعالى ( خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين ) النحل ١٩٩

١٠- داء العجلة ودواؤها:

  • العجلة مرض نفسي يصيبه الكثير من أفراد المجتمع
  • وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( التأني من الله والعجلة من الشيطان ). فعلينا جميعا التأني وعدم التسرع. 
  • وكما قال الشاعر

وللأمور مواقيت مقدرة            وكل أمر له حد وميزان

  • ولحل هذا المعضلة علينا:
  • – التوعية المجتمعية
  • – التريث في كل الأمور
  • – في التأني السلامة
  • – الاستخارة في مقاصد الأمور
  • .

التوصيات:

١- أن يقتني كل صومالي هذا الكتاب المفيد الذي يعالج أمراض وأدواء تمس واقعنا المعاش.

٢- ترجمة الكتاب باللغة الصومالية لتعميم الفائدة.

٣- كتابة عناوين مواضيع الكتاب في كتابات ودراسات مستقلة ومستفيضة، مادام أن كل عنوان يستحق أن يكون كتابا مستقلا بذاته.

٤- اكثار المناقشات والندوات لتقريب الأفكار للمواطنين.

٥- تشجيع القراءة والكتابة، والتأليف، وإجراء البحوث والدراسات التي تمس حياة المجتمع الصومالي.

٦- تشجيع التعلم باللغة العربية، وكتابة التأليفات والدراسات بها لكونها لغة القرآن الكريم.

_____________________________________
تقرير عن أمسية ثقافية لعرض كتاب: الصومال الداء والدواء، للكاتب المهندس الشيخ منير شيخ عبدالله الحاج عبدالسلطان. قراءة وتحليل للدكتور/ عمر الفاروق شيخ عبدالعزيز، في فندق نوماد بنيروبي، 09 فبراير 2024م

Written by admin
×