أجرى الرئيس ويليام روتو قبل ايام محادثات مع وزير الخارجية الصومالي علي محمد عمر بعد لحظات من أن أصبحت إثيوبيا أول دولة تعترف بسيادة أرض الصومال.
وأشار روتو في بيان له إلى أن اللقاء الذي حضره المبعوثان الخاصان لجنوب السودان الجنرال أكول كور كوك والجنرال سيمون مكواج ين، تمحور حول تعزيز التجارة عبر المنطقة.
وعلى وجه التحديد، أشار روتو إلى أن خطط حل الصراعات الإقليمية وتعزيز القتال ضد ميليشيا حركة الشباب هيمنت على المناقشة.
أعلن روتو فيما يمكن اعتباره هجومًا مضادًا ضد الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال، موضحا أن كينيا ملتزمة بتعزيز التعاون مع الصومال وجنوب السودان في المسائل ذات الاهتمام المشترك.
قائلا ’’ إن هدفنا هو توسيع التجارة وتأمين الاستقرار والازدهار في شرق أفريقيا من خلال العمل معا لمكافحة الارهاب وحل الصراعات وبناء سلام دائم في جميع أنحاء منطقتنا‘‘.
ويأتي الاجتماع بعد يوم واحد فقط من توقيع إثيوبيا وأرض الصومال على اتفاق يسمح للأولى بالوصول إلى ميناء باربيرا على البحر الأحمر.
وأشارت التكهنات إلى أن الصفقة ستضر بمشروع ميناء لامو القادم بجنوب السودان وممر النقل الإثيوبي (لابسيت)، والذي كان من المتوقع أن يربط إثيوبيا بمينائي لامو ومومباسا الساحليين.
هذه الصفقة مؤلمة، خاصة وأن كينيا استثمرت بالفعل 75 مليار شلن كيني في ميناء لامو ولكنها الآن تخاطر بتناقص العائدات.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، أثارت الصفقة أيضاً قلق الحكومة الصومالية، التي ادعى رئيسها حسن شيخ محمود، أنها مهدت الطريق لعودة الأنشطة الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة.
وفي كلمته أمام البرلمان الصومالي المكون من مجلسين في مقديشو، قال رئيس الدولة إن الصفقة قد تدفع حركة الشباب إلى تجنيد أعضاء جدد، وفي السابق، كانت كينيا أرضاً خصبة للتجنيد، وكانت أيضاً ضحية للهجمات.
ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، ادعى محمود كذلك أن ظهور جماعة الميليشيا نشأ عن غزو إثيوبيا للصومال في عام 2006.
ومنذ ذلك الحين، قامت دول المنطقة العاملة في إطار بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) بشن قتال ضد حركة الشباب لسنوات.
لكن التهديد يأتي في وقت تعهد فيه وزير الدفاع الكيني ادم دعالي بضمان بقاء كينيا دولة آمنة في منطقة غير آمنة.
منذ الهجمات الثلاث الكبرى على ويست جيت، ودوسِت دي 2، وجامعة غاريسا، أجرت البلاد التغييرات المطلوبة في جهاز المخابرات الوطني وقوات الدفاع الكينية لمحاربة مجموعات الميليشيات، بما في ذلك تجنيد المزيد من رجال المخابرات والقوات البرية.
وأوضح دعالي خلال مقابلة أجريت معه في ديسمبر 2023 على هيئة الإذاعة الوطنية أن كينيا كدولة دولة آمنة للغاية ومستقرة لكننا نعيش في منطقة غير آمنة للغاية، التحدي الأكبر في منطقتنا هو الإرهاب والقوى المتطرفة.
حركة الشباب، على وجه التحديد، وثانيا، انتشار الأسلحة الصغيرة والأسلحة الكبيرة، ستجد الاتجار بالمخدرات والبشر، وظهور العصابات الإجرامية.
قال دعالي ’’ إن هذه هي التحديات التي نواجهها ولكن يمكنني أن أقول بشكل رسمي أنه خارج التحديات ، لدينا مع حركة الشباب، والباقي نديره، وفي العام الماضي كدولة، تمكنا من إدارة حركة الشباب‘‘.
المصدر/ صفحة كينيا بالعربية