الهدف العملياتي الوحيد (ربما) المتفق عليه بين جميع قادة العدو، منذ بداية الحرب، هو اجتياح كافة الكتائب الدفاعية للقسام ومحاولة تفكيكها.
لا يوجد سبب جوهري حاسم يمنع العدو من الإقدام على عملية برية لمحاولة تفكيك “خُمس قوة القسام”، والتي تكمن في اللواء الخامس (لواء رفح).
الرصيد الثقيل من الفشل المتراكم، والنتائج الصفرية، التي جناها العدو طيلة الحرب، ممثلة بملف الاسرى وملف اغتيال قادة المقاومة، سيدفعه للبحث عن انجاز في رفح، كمحاولة أخيرة بائسة لتحقيق شيء ما.
ستحمل العملية شكلاً مختلفاً تماماً عن أشكال العمليات السابقة نظراً لوجود العائق البشري الهائل، والذي وضعه العدو أمامه نظراً لعدم امتلاكه خطة واضحة مسبقاً للمعركة.
من المرجح ألا تكون العملية على شكل اجتياح شامل للمنطقة، بل ستكون بمستوى العملية البرية في لواء الوسطى، وربما أقل، حيث انسحب العدو من المنطقة بعد عجزه عن اجتياح أقل من نصفها، بسبب الكتلة البشرية الهائلة في منطقتي دير البلح والنصيرات.
لن يعمد العدو إلى بدء عملية في رفح إلا بعد إيجاد حل للكتلة البشرية الضخمة في المنطقة، ومن المرجح أن يفتح لها ممرات لتحريكها نحو الشمال.
من المرجح أن لا يقدم العدو على العملية إلا بعد أن يفرغ من عملية خانيونس، بحيث يستطيع تحريك السكان نحوها.
لا يعني اقتحام رفح احتلال محور فيلاديلفيا، ولا يعني توقف دخول الشاحنات، بل سيبذل العدو جهده لاستمرار دخول المساعدات بشكل طبيعي للتخلص من الضغط الأمريكي.
لابد أن نتذكر، أن رفح كانت في معركة العصف المأكول، مفاجأة كبيرة بالنسبة للعدو، وعملية أسر هدار غولدن وما تخفيه من تفاصيل حتى اليوم، خير شاهد ودليل.
المصدر/ في الصفحة التالية
غزة إنتصرت بدون عون و٤لا مساعدة من العرب حتى بأدنى مستوياتها بينما كان الإحتلال يتلقى العون والمدد من الدول الغربية ومن بعض الدول العربية ولم تنفعه الجسور الجوية والبحرية والبرية التي أقاموها لأجله.