قالت “نيويورك تايمز” اليوم إن مسؤولين صهاينة وأمريكان (حاليين وسابقين) لديهم خبرة في المنطقة، ذهبوا إلى الأنفاق التي تمّ الوصول إليها، وقالوا إن نطاق وعمق ونوعية الشبكة التي بنتها حماس أذهلتهم، حتى أن بعض الآلات التي استخدمتها الحركة في بناء الأنفاق، ولوحظت في بعض مقاطع الفيديو؛ فاجأت جيش الاحتلال.
وقالت إن مسؤولين عسكريين بارزين، تحدثوا شريطة عدم كشف هويتهم، قالوا إن الشبكة تمتد إلى ما يتراوح بين 350 إلى 450 ميلا (تصل نحو 700 كلم)، وهي أرقام استثنائية لمنطقة تبلغ أبعد نقطة فيها نحو 25 ميلا. وقدر مسؤولان أن هناك ما يقرب من 5700 ممر منفصل يؤدي إلى الأنفاق.
بوسعك أن تتحدّث عن مبالغات لأسباب ما، منها تبرير طول المعركة وعجز العدو أمام بسالة المقاومة، لكن الحقيقة أن الأنفاق، ومعها صناعة السلاح وإعداد الرجال، تعكس إرادة جبّارة، تذكّرنا بهُراء صبية العصابة في رام الله، حين كانوا يساوون قيادتهم بقيادة المقاومة في غزة، أي بين من كان يصل الليل بالنهار في الإعداد، وبين من كان همّهم مصالحهم وبطاقات الـ”VIP” التي يمنحهم إياها الاحتلال.
هؤلاء أنفسهم هُم مَن خرجوا من جحورهم الآن، وراحوا يسلقون قيادة “حماس” بألسنة حِداد، بدعوى ما تسبّبت به من دمار، وتباكيا على الضحايا في غزة.
شاهت الوجوه.
ياسر الزعاترة
المصدر/ NYT